-A +A
حمود أبو طالب
بدأت يوم أمس في الرياض أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية» وفي ظل ظروف عالمية بالغة التعقيد، سياسياً واقتصادياً، وقد كانت توقعات بعض المحللين والمراقبين الاقتصاديين، أن الحضور في هذه الدورة لن يكون بمستوى الدورات السابقة خصوصاً بعد الموقف الأمريكي من المملكة بعد قرار أوبك بلس تخفيض الإنتاج، ومحاولتها تصعيد الموضوع والتحشيد ضده بأساليب مختلفة، لكن كانت المفارقة أن حضور أقطاب الاستثمار والمال والأعمال الأمريكان لافت، بالإضافة إلى غيرهم من كل دول العالم، كما هو الحال منذ بداية هذا المنتدى العالمي المهم.

مبادرة مستقبل الاستثمار هي إحدى الأفكار الرائدة التي أنتجتها عقلية الرؤية مستندة إلى الإمكانات الاقتصادية الضخمة التي تمتلكها المملكة، ورؤيتها المستقبلية التي تطمح إلى أن يكون الاقتصاد السعودي في مقدمة اقتصادات العالم. ومنذ النسخة الأولى للمؤتمر ومبادرات الاستثمار الخارجية في المملكة تتزايد لأنها كنز استثماري يتمتع بكل المميزات التي يحتاجها الاستثمار، وأهمها النظام السياسي المستقر والقوانين والأنظمة التي تحمي وتنظم وتحفظ حقوق المستثمرين، إضافة إلى المجالات الخصبة لكل أنواع الاستثمار.


وبالتالي فإن المملكة عندما تستهدف أن تكون في مرتبة متقدمة بين أكبر اقتصادات العالم فإنها تملك كل المقومات لأن تكون كذلك.